Friday, February 24, 2012

دينار خالة نفيسة !!

الدينار له قيمة عزيزة في حياتي و في حياة كل شخص عاصر الدينار لما كان "ديــــــنــــــار" و عرفه الحين واهو "دينار"
في وايد دنانير مرت بحياتي ,, و انواط أكبر من الدينار
مثلاً الدينار الي أمي عطتنياه لما رحت رحلة مع المسيّد بالعطلة الصيفية و ما يابلي الا 5 فيّش بطفل المستقبل !!
لا و واحد من مسؤولين الرحلة اخذ مني فيشة بعد
Bastard~!~
و الدينار الي ابوي بالغلط عطانياه حق المقصف و شريت فيه فول سوداني "بست" مو اي نوع
الــــــعـــــشـــــر دنانير عيدية من عمي بوعدنان ,, كانت عجيبة !!!!
لكن يظل ذاك الدينار الي خذيته من خالتي نفيسة اهو أحلى دينار
خالتي نفيسة اهي خالتي الوسطية ,, الكبيرة فاطمة و الصغيرة عبير
كلهم خالاتي و كلهم جميلات و دمهم خفيف و حلوات المعشر مثل ما تقول لغتنا العربية
لكن نفيسة غير !!
لو فرضنا ان حياة كل انسان عبارة عن خطة كرة قدم من 11 لاعب أثروا فيه بطريقة ما
نفيسة كانت دائماً موجودة عالأقل في خط الوسط
و هالشي مو بس فيني ,, بالأسرة كلها ,, من يدي لي أصغر فرد بالعايلة مفاز بنت خالي
و لديها من القدرة الشخصية و القوة انها تقتحم حياة أياً كان و تعطي رايها وبكل صراحة حتى لو كان رايها يزعل ولكنها تنام بالليل مرتاحة
اوووه يمكن نسيت اقولكم ,, اهي جـــمـــيــــلـــة
المحصل
بصغري لما كنت اروح بيت يدي كنت اخش معاي 200 فلس ,, أو آخذ من أمي 200 فلس
بس علشان لما راعي البريييييد بريييييد برييييييد يصرخ بالشارع انا اركض و اشتريلي بريد سندويتش
بيوم من الأيام اليهال كانوا كلهم طالعين من البيت
و مر راعي البرييد وما طلعتله ,, كنت استحي اطلع بروحي
فلما صار المغرب و كنا قاعدين كلنا عند باب السرداب
انا و امي و خالتي نفيسة و خالتي عبير و ولدها احمد "الي كان صغير بذاك الوقت ,, صج صغير" و يدتي الله يطول بعمرها
فسمعت راعي البرييد يرجع مرة ثانية و يصارخ بصوته الخشن
برييييييد بريييييييد
جان اقول حق امي ابي فلوس بشتري بريد ,, ما سمعتني
جان خالتي نفيسة تفتح بوكها و تعطيني دينار و تقولي روح اشتر حقك و حق أحمد
رحت ركض عشان ألحق راعي البرييد ,, ولكن
موسى راعي البرييد كان وايد اسرع مني و مشى بسرعة
فرجعت و انا أحمل خيبة العالم على ظهري و ماد البوز
جان تشوفني خالتي و قالتلي
"ليش ما شريت برد؟"
قلتلها
"هذا راعي البرييد مشى بسرعة ,, ما نطرني ,, كا هذا الدينار"
جان تقولي ,,
"خلاص الدينار حقك"
جان أرفع عيني و انا مستانس
"صج ,, يعني اخليه حقي ما تبينه؟"
جان تقولي
"ايييي خله حقك عشان لما تروح الجمعية"
كلمة شكراً الي قلتها في ذاك اليوم يمكن كانت أصدق شكراً في حياتي ;D
تدرون شنو يعني بسنة 1997 تروحون جمعية النزهة و بجيبكم
ديــــــــنـــــــار !!!!!
it was amazing, it was amazing!

هذه الذكريات و الأحداث الصغيرة هي ما تزرع البسمة على شفاهنا حين نتذكرها بين الفينة و الاخرى , هي أحداث تغيب عن ذاكرتنا ولكنها تعود لوحدها حين نحتاجها و تطرق أبواب ذاكرتنا لكي تدخل و تجعلنا نطلق تلك التنهيدة و نقول , كم هي جميلة هذه الحياة



DCiawy